
رحل من هول الفقد.. نهاية مأساوية لأخوين تُبكي تركيا!
أنقرة – سودان كور نيوز
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والعالم العربي خلال الساعات الماضية بمشهد مؤلم ومؤثر يُجسد أسمى معاني الأخوّة، ويختصر لحظة وداع استثنائية عنوانها “الموت من الفقد”.
ففي مشهد وثقته كاميرات المراقبة وانتشر على نطاق واسع، أُصيب رجل تركي مُسنّ بنوبة قلبية مفاجئة، ليهرع شقيقه الأكبر نحوه محاولًا إنقاذه وإنعاشه بكل ما أوتي من قوة. لكن المأساة لم تقف عند هذا الحد، إذ أنه بمجرد أن أدرك أن شقيقه قد فارق الحياة بالفعل، انهار هو الآخر وسقط بجانبه بنوبة قلبية حادة، ليفارقا الحياة معًا، وفي اللحظة ذاتها، وعلى الرصيف ذاته.
رحل من هول الفقد : “رحلا معًا كما عاشا معًا”
الواقعة هزّت قلوب الملايين، ليس فقط في تركيا بل في مختلف الدول، حيث تداول المستخدمون مقاطع الفيديو مصحوبة بتعليقات حزينة ومؤثرة، وصفوا فيها ما جرى بأنه “مشهد لا يُنسى” و”أصدق صورة للحب والوفاء بين الأشقاء”، مؤكدين أن “فقد الحبيب أحيانًا أقسى من أي مرض”.
رحل من هول الفقد : مواقع التواصل تفيض حزناً
وقد تصدّر وسم “الأخوة” و”مشهد تركيا” قوائم الترند على تويتر ومنصات أخرى، حيث كتب أحد المغردين:
> “أحيانًا لا يحتمل القلب الصدمة.. أن تفقد توأم روحك أمام عينيك، لحظة لا يمكن وصفها أو تحملها”.
فيما قال آخر:
> “هذا المشهد أبكاني… الأخ الذي فاضت روحه بعد أن فقد شقيقه، لم يُرد الحياة دونه”.
تعاطف رسمي وشعبي
وسائل الإعلام التركية أفردت مساحة كبيرة للحديث عن القصة، ووصفتها بأنها من أكثر القصص تأثيرًا هذا العام، في حين طالب ناشطون بإطلاق اسم الشقيقين على أحد شوارع منطقتهما تخليدًا لذكراهما المهيبة.
ختامًا، تبقى بعض المشاهد خالدة في الذاكرة الإنسانية، لا بالكلمات ولا بالصوت، بل بالصمت الذي يعجز أمامه الوصف… مات الأخُ على فراق أخيه، فهل هناك وفاء أكبر من ذلك؟