صلاح يكسر صمته بعد فاجعة أوروبية

 

 

نعى النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، زميله في الفريق ديوغو جوتا، الذي لقي مصرعه في حادث سير مروع وقع بالقرب من الحدود البرتغالية الإسبانية، في خبر صادم هزّ الوسط الرياضي الأوروبي والعالمي خلال الساعات الماضية.

 

وأعرب صلاح، عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، عن بالغ حزنه وتأثره العميق لوفاة زميله جوتا، حيث كتب في رسالة مقتضبة: “قلبي مكسور. فقدنا شخصًا رائعًا، أخًا وزميلًا في الفريق. أرقد بسلام يا جوتا.” وقد تفاعل الآلاف من متابعي النجم المصري مع التغريدة، معربين عن تعازيهم ودعمهم لعائلة اللاعب البرتغالي والمجتمع الكروي بأكمله.

 

ووفقًا لما أوردته الصحف البريطانية والإسبانية، فإن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عندما كان ديوغو جوتا يقود سيارته على طريق سريع قرب الحدود الإسبانية البرتغالية، حيث فقد السيطرة على مركبته، ما أدى إلى اصطدامها بجدار صخري، وأسفر الحادث عن وفاته في الحال رغم سرعة تدخل فرق الإنقاذ.

 

وكان جوتا (27 عامًا) قد عاد إلى موطنه لقضاء إجازة قصيرة بعد نهاية الموسم الكروي، حيث لم تكن هناك أي تدريبات رسمية مع فريق ليفربول، ما جعل الحادث أكثر مفاجأة للجماهير والنادي على حد سواء. وقد أعلنت الشرطة المحلية في وقت لاحق أنها فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث، لكن لا توجد حتى الآن مؤشرات على وجود شبهة جنائية.

 

وخيم الحزن على أرجاء نادي ليفربول الإنجليزي، حيث أصدر بيانًا رسميًا نعى فيه لاعبه البرتغالي، مشيرًا إلى أن النادي فقد “واحدًا من أكثر لاعبيه التزامًا وإلهامًا داخل وخارج الملعب.” وأضاف البيان: “قلوبنا مع عائلة ديوغو، وأصدقائه، وكل من تأثر بهذه الخسارة المؤلمة.”

 

وتوافدت رسائل التعزية من أندية ولاعبين حول العالم، إذ نعى عدد من نجوم الكرة جوتا بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن اللاعب لم يكن مجرد نجم داخل الملعب، بل كان إنسانًا متواضعًا ومحبوبًا من قبل الجميع.

 

وشهد ملعب “أنفيلد” في مدينة ليفربول صباح اليوم توافد جماهير غفيرة لوضع الورود والشموع قرب البوابة الرئيسية للنادي، في مشهد مؤثر يعبّر عن مدى حب الجماهير لجوتا وتأثرهم بالخبر المؤلم.

 

يُذكر أن ديوغو جوتا انضم إلى صفوف ليفربول في صيف عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، ونجح خلال فترة قصيرة في إثبات نفسه كأحد أبرز المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث شارك في عشرات المباريات وسجّل أهدافًا حاسمة ساهمت في تعزيز مكانة “الريدز” محليًا وأوروبيًا.

 

وكان جوتا أيضًا من اللاعبين الأساسيين في المنتخب البرتغالي، حيث خاض معه العديد من المباريات الدولية وكان ضمن التشكيلة المشاركة في البطولات الكبرى، وكان يُنظر إليه كأحد الأعمدة المستقبلية للمنتخب بعد جيل النجوم الكبار.

 

ويمثل رحيل ديوغو جوتا خسارة فادحة لكرة القدم البرتغالية والأوروبية، لا سيما أنه كان في قمة عطائه الكروي، وكان يستعد لخوض موسم جديد مع ليفربول تحت قيادة المدرب الجديد المنتظر، بعد رحيل الألماني يورغن كلوب.

 

ولا تزال الصدمة تلقي بظلالها على الجماهير والوسط الرياضي، في وقت تستمر فيه رسائل الحزن والدعاء بالتدفّق على منصات التواصل من شخصيات عامة ومحبّي اللعبة من جميع أنحاء العالم.