ahmed
الجنرال الضي إسحاق يكشف بالأرقام والتفاصيل: قدمنا 15 ألف شهيد ولن نتحاور مع المليشيا الإرهابية
في حديث اتسم بالصراحة والشفافية، كشف الجنرال الضي إسحاق إبراهيم، نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان – قيادة الشهيد خميس أبكر، عن تفاصيل مؤلمة ومواقف قوية للحركة تجاه الحرب الراهنة، وموقفها الثابت من مليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن لا حوار مع من قتل ونكل بالشعب.
الجنرال الضي اسحاق ابراهيم نائب رئيس حركه جيش تحرير السودان قياده الشهيد الجنرال خميس أبكر في حديث الشفافية
نحن أول من واجه مليشيا الدعم السريع وقدمنا ما لا يقل عن 15 ألف شهيد بما فيهم رئيس الحركة .
نأمل أن ينتهي التهميش وتجد حركة جيش تحرير السودان حظها في الثروة والسلطة كغيرها من حركات الكفاح.
مليشيا الدعم السريع غير مؤهلة للتفاوض أو الحوار ولديها سجل حافل بالانتهاكات وجرائم الابادة الجماعية والاغتصابات .
الجنرال الضي إسحاق يكشف بالأرقام والتفاصيل: قدمنا 15 ألف شهيد ولن نتحاور مع المليشيا الإرهابية
رؤيتنا في الحركة أن تستمر حرب الكرامة لتنظيف وكنس المليشيا والمرتزقة من السودان .
حركة جيش تحرير السودان قيادة الشهيد خميس عبد الله أبكر هي ضمن الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا ولها تاريخ نضالي عريض في دار فور وتولى رئيسها الجنرال خميس أبكر ولاية غرب دارفور بعد توقيع اتفاق سلام جوبا وكان نشطا وداعما للسلام والتعايش ، اغتالته مليشيا الدعم السريع بعد إعلان حركته مساندة القوات المسلحة السودانية في مدينة الجنينة ودخلت حركته في مواجهة مع المليشيا المتمردة كأول حركة من حركات الكفاح المسلح فيما لم تتخذ الحركة أي موقف غير المقاومة رافضة أن تضع نفسها على الحياد ، بالمقابل ترى الحركة انه لا تملك مليشيا التمرد ما يؤهلها للحوار بعد أن نكلت بالشعب السوداني ولابد من استمرار معركة الكرامة لتنظيف البلاد من دنسها ، الجنرال الضي ابراهيم نائب رئيس الحركة في حديث الشفافية والوضوح يرد على كثير من التساؤلات حول حركة جيش تحرير السودان فإلى ما ورد من حديث.
س .جنرال الضي اسحاق بوصفك نائب لرئيس حركه جيش تحرير السودان حدثنا عن الحركه وتاريخ تأسيسها وعن موقفها من ما يجري الآن على الأرض؟
في البدء أترحم على شهداء معركه الكرامة وعلى رأسهم الشهيد البطل الجنرال خميس عبد الله أبكر رئيس حركه جيش تحرير السودان ورئيس التحالف السوداني والي ولايه غرب دارفور السابق وعاجل الشفاء للجرحى وعوده حميدا للمفقودين والأسرى ,
حركه جيش تحرير السودان هي بالأساس حركه قوميه لكل أبناء الشعب السوداني ويحق لكل سوداني الإنتماء لها تاسست الحركه منذ العام 2003 بعد خروج الراحل الجنرال خميس عبد الله أبكر من السجن مباشره والتقى مع رفاقه في الكفاح المسلح عبد الواحد محمد احمد النور ومني اركو مناوي والشهيد ادم بازوقه وبعض القيادات العسكريه والسياسيه فتكونت الحركة واستمرت في النضال الى تاريخ اليوم .
قدمت حركات الكفاح المسلح ملاحم عظيمة الى جانب القوات المسلحة ترى أين تقف حركه جيش تحرير السودان الان ؟
•نحن في حركه جيش تحرير السودان موجودين على أرض الواقع ومن ناحيه العمليات الحمد لله مشاركين في كل محاور معركه الكرامه رغم أننا كحركة لها تاريخ نضالي وقدمت قائدها شهيدا تم اقصائها تماما ونحن موقعين على اتفاق سلام جوبا وبعد استشهاد خميس أبكر لم تجد الحركة الإهتمام الكافي والدعم كغيرها من حركات الكفاح الموقعة على سلام جوبا ونحن نعتبر ذلك تهميش متعمد خاصة من رفاقنا في الكفاح الذين تنكروا للحركة والشهيد ولكننا لم نركن الى ذلك التغييب الممنهج إذ نعمل بكل جد في إعادة الحركة ودورها الكبير في السودان لا سيما غرب دارفور حيث ظلت قواتنا تتمركز منذ تأسيسها ونأمل أن ينتهي هذا التهميش وتجد حركة جيش تحرير السودان حظها وقسمتها في الثرورة والسلطة كغيرها من حركات الكفاح ونحن طوال هذه الفترة ومنذ توقيع اتفاق سلام جوبا ومقتل القائد خميس أبكر لم نولي مسألة المحاصصة قدر من الإهتمام كغيرنا من الحركات
هل خضتم معارك ضد قوات الدعم السريع وكيف استشهد الوالي خميس أبكر ؟
• نحن أول من واجه مليشيا الدعم السريع بحكم تمركزنا في ولايه غرب دارفور ،وبعد إندلاع الحرب في 15ابريل بالخرطوم تحولت الحرب مباشرة الى ولاية غرب دارفور وحاضرتها مدينة الجنينة ومحلياتها وقتها كانت الحركة متمركزة في بعض المحليات بالتنسيق مع لجنة أمن الولاية من ثم تطورت الأوضاع بالجنينة تحركت أكثر من عشرة سيارة عسكرية صباحا الى مقر القوة المشتركة السودانية التشادية لسحب سيارات لاجلاء المدنيين كان ذلك بالقرب من مقر قوات مليشيا الدعم السريع هاجمت قوات الدعم السريع المتمردة قوات الجيش في مقر القوة المشتركة وكانت بداية المعارك واستشهد بعض الافراد وتم اسعفناهم في منزل الوالي خميس أبكر وانخرطنا في المعارك والمليشيا كانوا مدججين بقوة كبيرة في اطراف المدينة خططوا مسبقا للهجوم وهاجموا وقتها قواتنا المتمركزة في منزل الوالي وفي أمانة الحكومة ومناطق أخري منها معسكر اباذر للنازحين وقدمت الحركة جراء ذلك الهجوم عدد كبير من الجرحى والشهدا ثم تواصلت المعارك حتى 2023/6/14 تاريخ استشهاد القائد خميس أبكر ، قبلها قامت المليشيا بإستخدام راجمات ومدافع ثقيلة مما جعل القتلى والجرحى في اليوم الواحد يصل الى مئات الاشخاص ولم يستثنوا احدا واستمروا في الهجوم والتدوين على منزل الوالي ووقتها كان الشهيد خميس أبكر في تواصل مع الأحتياطي المركزي لاجلاء الجرحي الموجودين في المستشفيات الى دولة تشاد وبعدها هجمت قوات المليشيا بقيادة عبد الرحمن جمعه قائد التمرد بغرب دارفور مقر الأحتياطي المركزي واخذوا الوالي عنوة كما شاهد العالم ذلك وذهبوا به الى مقر قطاع الدعم السريع وتم تصفيته والتمثيل بجثته ،
بعد وفاه الشهيد خميس أبكر هل اتخذت الحركة مسار اخر ام ظلت ملتزمة بإتفاقية جوبا للسلام ؟
• بعد استشهاد الجنرال خميس أبكر ظل موقف الحركه كما كان عليه من قبل وبنفس المبادئ التي وقعنا عليها اتفاقيه سلام جوبا لم نتخذ أي مسار خارج بنود الاتفافية و نحن بعيدين كل البعد من استحقاقات اتفاقيه سلام جوبا واصبحنا نواجه ضعف الامكانات مع عدم توفر دعم من قبل الرفاق والجبهه عموما وعلى وجه الخصوص مسار دارفور لانه وبعد استشهاد الشهيد كأننا لم نعد شركاء سلام ورغم ذلك ظللنا كحركة ملتزمين بالاتفاق .
هناك حديث عن أنكم في حركة جيش تحرير السودان لم تكونو محادين في بداية الحرب كغيركم من حركات الكفاح ماصحة ذلك ؟
• صحيح اتخذت الحركات المسلحة موقفا وسطيا انذاك ولكن نحن في حركة جيش تحرير السودان لم نكن محايدين ومن اول طلقه واصلنا مواجهه الغزو على السودان وإعتداء المليشيا وفقدنا اعز الارواح بما في ذلك رئيس الحركة ويعلم بذلك كل الشعب السوداني وانسان دارفور خاصة والعالم الخارجي يعلم اننا في الحركة واجهنا العدو ورفضنا المساس بالدولة السودانية
، الان موقفنا واضح هو مواجهه العدو المتمثل في مليشيا الدعم السريع الارهابيه وتحرير البلاد من دنسه فلذلك موقفنا موقف كل حركات الكفاح المسلح وهو العمل جنبا الى جنب مع القوات المسلحه لتحرير هذا البلد من الميليشيا الارهابيه
س ولاية غرب دارفور وتحديدا مدينة الجنينة دفعت فاتورة باهظة الثمن في الحرب الجارية وتعرضت لانتهاكات ماذا جري ؟
• المليشيا كانت تريد من الجنينة أن تصبح عاصمة لها وحاضنتها الإجتماعية وهي تسعى على الدوام لتهجير المواطنين وقتلهم ونحن في حركه جيش تحرير السودان قدمنا تضحيات كثيره وعظيمة جدا في دارفور ازاء رفضنا لممارسات الجنجويد وشهدنا معارك فقدنا فيها قادة كثر لاجل الوطن والمواطن والوحده وبعد اتفاقيه سلام جوبا كنا نسعي كحركة لتحقق الامن والاستقرار في ولايه غرب دارفور ودعا الشهيد الجنرال خميس أبكر الى وحدة النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي المجتمعي في دارفور وعملت الحركة بالتنسيق مع لجنه أمن الولايه وفي كل صغيره وكبيره كانت تولي حمايه المواطن وممتلكاته ومكتسباته اهتمام كبير وقدمت الحركة تضحيات جراء المعارك التي خاضتها في الجنينه وغرب دارفور دافعت فيها عن المواطن والوطن وعملت على فرض هيبه الدوله ولأجل ذلك قدمت اعز الأرواح من ضباط وجنود وعلى راسهم رئيس الحركه الجنرال خميس أبكر و معه الاف الجنود والمواطنين ما يفوق ال 15,000 فما فوق وفقدنا عشرات المركبات القتالية وآلاف من العتاد العسكري ،
هل لمليشيا التمرد أجندة خارجية وراء الاعتداءات التي طالت كل ولايات السودان فيما بعد ؟
• المليشيا كانت ولا زالت تنفذ اجندة خارجية في حربها ضد الشعب وكانت تريد زعزعة الامن في دارفور وهي تسعي في ذلك للسيطرة على دارفور وكما سمعت والشعب السوداني كله لديه معلومه عن ما جرى في الجنينة بولاية غرب دارفور من اباده جماعيه وتطهير عرقي وتهجير ودفن المواطنين أحياء واباده جماعيه قامت بها مليشيا الدعم السريع الإرهابية متخذه سياسه الأرض المحروقه ولم تكتفي بل أرتكبت إعتداءات وحماقات واغتصابات وعمليات نهب وهذه تندرج تحت مسمي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانيه على اساس اثني و قبلي وعرقي فعلوا كل ذلك في ولايه غرب دارفور وبقبيله المساليت هذه الجرائم التي لا تشبه الشعب السوداني ولا انسان دارفور وإمتدت سلسله جرائم المليشيا ووصلت كل ولايات دارفور بعد الجنينه استمرت في زالينجي ونيالا والفاشر حتى الان انتهاكات وتدوين وقتل الابرياء مستمر وهذه الجرائم ضد الانسانيه انتقلت الى الخرطوم وام درمان وامتدت الى ولاية الجزيرة في ود النورا وايضا في التكينة والهلالية وكافة قرى ومدن الجزيرة وسنار و سنجه وكردفان ولا زالوا يواصلون جرائمهم ضد الانسانيه وجرائم الحرب ومن غير المنصف عدم تصتيفهم كمليشيا ارهابية رسميا ،
كيف تنظرون الى دعاة السلام والحوار مع مليشيا الدعم السريع ؟
• لا يمكن أن يتحقق سلام بالحوار مع مليشيا الدعم السريع الارهابيه وما فعلوه بالمواطن السوداني يجعلهم غير مؤهلين للتفاوض أو الحوار و لا تزال جرائمهم تتري في مخيلة الشعب السوداني نحن لا يمكن أن نجلس أو ندعم أي جلوس واتفاق مع من قتل ونكل بشعبنا وهؤلاء المليشيا ليس سوى مستعمرون جدد بأهداف أجنبية وأقليمية لن نقبل بهم ما لم يضعوا السلاح ويخرجو من كل البلاد وتتم محاسبتهم على جرائهم فردا فردا
كيف تنظر الى تركيز القوات المشتركه او مجموعات سلام جوبا على المحاصصات والحقائب الوزارية ؟
هذه الحركات هي في الواقع حركات كفاح ولها مطالب وقضايا تتعلق بقسمة السلطة والثروة ولعلها بعد اتفاق سلام جوبا شغلت مواقع مهمة ولا تزال وهذا طبيعي في اطار مشاركة أبناء الوطن في ادارته ولكن غير الطبيعي أن تصبح المحاصصات هي الهدف والشغل الشاغل ولا تزال قضية السودان لا تراوح مكانها والمواطن مشرد ويعاني حصار ونزوح داخل وخارج السودان بالتالي نحن في حركة جيش تحرير السودان نرى أن على اخوتنا في الكفاح المسلح عدم اعتبار المحاصصات هي الهدف والغاية الأسمي في طريق النضال وهذا في تقديري لا يخدم الهم الوطني ولا قضية دارفور،
نحن شركاء معهم في اتفاق سلام جوبا ولكن لم نرى منهم شيء حتى اللحظة ونأمل أن يكونوا عادلين في تعاطيهم مع المحاصصات لذلك نطلب من رئيس مجلس السياده القائد العام للقوات المسلحه فريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إعاده النظر تجاه شركاء السلام ووضع حركة الشهيد الجنرال خميس عبد الله أبكر رئيس حركه جيش تحرير السودان ووالي غرب دارفور السابق موضعها الطبيعي
س برأيك كيف يمكن التخلص من المليشيا الأرهابية ومنع تمددها أكثر من ذلك ؟؟
طبيعة الحرب التي تشنها المليشيا هي حرب عصابات ولكي نستعيد كافة المناطق التي احتلتها لا بد من فتح كل المحاور التي تتمركز فيها المليشيا ومهاجمتها لتحييد وتحجيم دور الفزع وثقتنا في قواتنا المسلحة كبيرة وهي تملك الخطط العسكرية الناجحة والناجعه لبتر التمرد . ولأن الوطن يمر بظروف بالغة التعقيد تتطلب منا جميعا مدنيين وعسكريين أن نتلاحم ونقف الى جانب قواتنا المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى وموقفنا مع شعبنا السوداني وقضيتنا العادلة وهي تطهير السودان من دنس المليشيا وكنسها من دارفور ورفع حالة الظلم عن مواطنينا والتضحيات التي يعانوها الناس وتعزيز الموقف الامني ورؤيه الحركه لعمليه مسار السلام تحرير الارض في دارفور وكل ربوع الوطن ومواصله معركه الكرامه لنظافه الميليشيات الإرهابية.
