حملة نظافة وترميم للسوق المركزي
في مشهدٍ يبعث على التفاؤل والأمل، تزينت الصينية والسوق المركزي بحلّة جديدة بعد حملة نظافة وترميم وتجميل شاملة، تزامنت مع الأجواء الخريفية الماطرة التي أضفت جمالًا طبيعيًا على المكان، في وقت يتعطش فيه المواطن السوداني لمظاهر الاستقرار وتحسين البيئة العامة.
وقد أشاد المواطنون بروعة المشهد الذي جمع بين نظافة الأرصفة وتنظيم الأسواق، وبين الغيوم الرمادية والأمطار الخفيفة التي غسلت الطرقات، لتعود المدينة بوجهٍ مختلف يليق بتاريخها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية.
وشهدت الأيام الماضية جهودًا مكثفة من فرق النظافة والتجميل التي قامت بإزالة الأتربة والمخلفات، وصيانة الأرصفة وتنسيق الحدائق الصغيرة حول المنطقة، إلى جانب تنظيم حركة السوق المركزي الذي يُعد من أكثر المناطق ازدحامًا وحيوية في المدينة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطط محلية لتحسين المظهر العام للأسواق والمواقع الاستراتيجية، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات كبيرة على المستويين الأمني والخدمي. إلا أن هذا المشهد الاستثنائي اليوم أثبت أن الإرادة والعزيمة لا تزالان حاضرتين، وأن المواطن يستحق مشهدًا حضاريًا يبعث فيه الأمل.
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور ومقاطع الفيديو التي وثقت لحظات تساقط المطر فوق سوق نظيف ومنظم، حيث عبّر كثيرون عن فرحتهم بهذه المشاهد التي غابت طويلًا، مطالبين باستمرار حملات التنظيف والتجميل لتشمل بقية الأحياء والأسواق.
كما دعا عدد من المواطنين إلى غرس أشجار جديدة وزيادة المساحات الخضراء في المنطقة، لاستثمار موسم الخريف الذي يُعد فرصة ذهبية لإنعاش المدينة بيئيًا وجماليًا، لا سيما أن البنية البيئية تدهورت بشكل لافت خلال السنوات الماضية.
الجدير بالذكر أن السوق المركزي والصينية تُعدّان من أهم النقاط التجارية والحيوية في المدينة، ويعتمد عليهما عدد كبير من المواطنين يوميًا في شراء احتياجاتهم، ما يجعل تحسينهما أولوية قصوى في أي جهود تطوير حضري.
وبينما تتلبّد السماء بالغيوم، تشرق الأرض بمشهدٍ جديد، عنوانه الأمل رغم الصعاب، والنظام في زمن الفوضى.