
تجهيزات حديثة في مستشفى الشرطة ببورتسودان تُحدث تحولاً كبيراً في خدمات العلاج
في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية في مجال الخدمات الطبية بولاية البحر الأحمر، افتتح مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة خالد حسان، برفقة ممثل وكيل وزارة الصحة السودانية، اليوم، أقسام الأشعة والتصوير الطبي والمسالك البولية بمستشفى الشرطة بمدينة بورتسودان، وذلك في إطار دعم جهود توطين العلاج وتطوير البنية التحتية الصحية في الولايات.
نقلة نوعية في الخدمات الطبية
وأكدت رئاسة الشرطة في بيان صحفي أن الأقسام الجديدة تم تجهيزها بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، من ضمنها أجهزة تفتيت الحصاوي والأشعة المقطعية المتطورة، وهو ما سيسهم بشكل فعّال في تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة داخل المستشفى دون الحاجة لتحويل المرضى إلى خارج الولاية.
وأوضح البيان أن هذه التوسعة تأتي في إطار خطة وزارة الداخلية لتطوير المرافق الصحية التابعة لها بما يخدم منسوبي الشرطة والمواطنين على حد سواء، لافتًا إلى أن المستشفى يشهد تطورًا تدريجيًا يُواكب المعايير الحديثة في الرعاية الطبية.
إشادة من وزارة الصحة
من جهته، أشاد ممثل وزارة الصحة السودانية بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه مستشفى الشرطة ببورتسودان، معتبرًا أن ما تم تحقيقه يُمثّل نموذجًا للتكامل بين القطاعات الأمنية والخدمية في مجال الصحة.
وأكد أن الوزارة تدعم الجهود التي تبذلها المؤسسات النظامية لتقديم خدمات صحية متكاملة، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي فرضتها الظروف الأمنية والسياسية والصحية في البلاد.
وأشار إلى أن تطوير هذه الأقسام سيُساهم في تخفيف الضغط عن مستشفيات المدينة الأخرى، وتوفير الوقت والجهد على المرضى، إضافة إلى تقليل التكاليف المرتفعة المرتبطة بالسفر للعلاج في العاصمة أو خارج السودان.
تعزيز الرعاية الصحية في الشرق
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة لتحسين واقع الخدمات الطبية في شرق السودان، لا سيما في مدينة بورتسودان التي أصبحت مركزًا مؤقتًا للسلطة التنفيذية السودانية منذ تصاعد النزاع في العاصمة الخرطوم، ما زاد من الحاجة لتطوير البنية التحتية الصحية بها.
وأكد الفريق أول خالد حسان خلال الافتتاح حرص قوات الشرطة على دعم الاستقرار الصحي في كافة أنحاء البلاد، من خلال تنفيذ مشاريع توسعية وتطويرية لمستشفياتها، موجهًا إدارات المستشفى بضرورة الالتزام بالجودة العالية وتوفير الكوادر المؤهلة لضمان تقديم خدمة طبية متكاملة.
وأضاف أن مستشفى الشرطة أصبح اليوم واحدًا من المرافق الطبية الرائدة على مستوى الولاية، ويمثل إضافة حقيقية للقطاع الصحي ليس فقط لرجال الشرطة بل للمجتمع المحلي عامة.
آفاق جديدة في توطين العلاج
ويُتوقع أن تُحدث هذه التطورات فرقًا ملموسًا في منظومة توطين العلاج بولاية البحر الأحمر، خاصة مع إدخال خدمات الأشعة المتقدمة والمسالك البولية، التي كانت تُعد من الخدمات النادرة في المنطقة سابقًا.
واعتبر مراقبون هذه الخطوة بمثابة مؤشر إيجابي على جهود الدولة لتعزيز الرعاية الصحية من خلال شراكات بين الأجهزة الحكومية والأمنية، وتوظيف الموارد التقنية والبشرية لتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في ظل الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد.