
بشير هارون ودوره المرتقب في تعزيز التعايش الديني وبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوداني
بورتسودان – سودان كور نيوز
في بلد متعدد الديانات والمذاهب مثل السودان، تبرز الحاجة الملحّة إلى شخصية متزنة تقود وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بروح مسؤولة تُقدّر التنوع وتؤمن بالتعايش. ويأتي تعيين الجنرال بشير هارون عبد الكريم وزيراً للشؤون الدينية، في وقت تُعد فيه قضايا التعايش بين المسلمين والمسيحيين، والطرق الصوفية والسلفية، والمذاهب الفقهية المختلفة من أهم التحديات التي تتطلب إدارة حكيمة وواعية.
بشير هارون ودوره المرتقب في تعزيز التعايش الديني وبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوداني
الوزير بشير، القادم من خلفية سياسية نضالية ضمن صفوف الحركات المسلحة، عايش تجربة الصراع والانقسام عن قرب، وهو ما يمنحه تفهماً حقيقياً لأهمية السلام المجتمعي المبني على الاحترام المتبادل والقبول بالآخر. ومن المتوقع أن يسعى عبر منصبه الوزاري إلى إعادة بناء الثقة بين المكونات الدينية التي تأثرت بالحروب والفتن، خاصة في مناطق مثل دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق.
كما أن وجوده في قيادة وزارة الشؤون الدينية يتيح له إطلاق مبادرات لحوار ديني حقيقي، بعيداً عن الاستقطاب أو الخطابات المتشنجة، عبر الربط بين الأئمة والقساوسة، وتنظيم ورش ولقاءات مشتركة حول المواطنة وحرية المعتقد والعمل الإنساني المشترك.
بشير هارون ودوره المرتقب في تعزيز التعايش الديني وبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوداني
وتعوّل بعض المنظمات والمراكز المهتمة بالتعايش على بشير هارون في فتح قنوات تنسيق جديدة مع الطوائف المسيحية في السودان، خاصة بعد أن تضررت بعض الكنائس في فترات الحرب الأخيرة.
يمثل الوزير بشير هارون، بما يمتلكه من خبرات واقعية، فرصة سانحة لوزارة الشؤون الدينية لتكون منصة حقيقية لتكريس التعايش الديني وبناء وطن يتسع للجميع، على أساس المواطنة، والاحترام، وقيم العدالة والسلام.