
🔴 وداعاً زياد الرحباني.. رائد الكلمة واللحن والمسرح
بيروت – سودان كور نيوز
غيب الموت اليوم الفنان والموسيقي اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود، قدّم خلالها إرثاً فنياً غنياً في مجالات التلحين، الكتابة، المسرح، والتمثيل، وارتبط اسمه طويلاً باسم والدته، السيدة فيروز، التي غنت من ألحانه باكورة أعماله الشهيرة “سألوني الناس” عام 1973.
ويُعد زياد أحد أبرز المجددين في الأغنية اللبنانية والعربية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الفن والموقف السياسي والاجتماعي، وقدم مسرحيات ساخرة تُعد من أيقونات المسرح اللبناني، من أبرزها:
🔹 بالنسبة لبكرا شو
🔹 فيلم أمريكي طويل
🔹 نزل السرور
🔹 شي فاشل
🔹 لولا فسحة الأمل
صوت الرفض وموسيقى التمرد
لم يكن زياد موسيقياً عادياً، بل كان صوتاً مختلفاً، حمل هموم المواطن البسيط، وانتقد الواقع السياسي والاجتماعي بأسلوبه الخاص، متحدياً القيود، ورافضاً للتكرار والتقليد. كتب ولحّن لكبار الفنانين، وفي مقدمتهم والدته فيروز، وترك بصمة لا تمحى في الأغنية اللبنانية الحديثة.
وقد نعت مؤسسات فنية وثقافية لبنانية وعربية الراحل، مشيدة بإسهاماته الفنية والفكرية، ومعتبرة أن غيابه خسارة كبيرة للفن العربي وللجيل الذي تربى على أعماله المتمردة.
حياة في الضوء والظل
ولد زياد الرحباني عام 1956 لعائلة فنية عريقة، فهو نجل الموسيقار عاصي الرحباني، وتربّى في كنف “الرحابنة”، لكنه اختط لنفسه مساراً خاصاً، جمع فيه بين الإبداع الموسيقي والجرأة الفكرية، ليكون واحداً من رموز الفن الملتزم في العالم العربي.
ومن المتوقع أن تُقام مراسم وداعه خلال الأيام المقبلة في العاصمة بيروت، وسط حضور رسمي وفني وشعبي واسع.
—
🖤 رحل زياد وبقيت موسيقاه تتردد في ذاكرة الأجيال.