ahmed
السودان يشرع في تدريب قوات عسكرية في هذه الدولة… والعدد يفوق التوقعات!
سودان كور – خاص
في تطور عسكري وسياسي مفاجئ، كشفت مصادر مطلعة أن السودان بصدد تنفيذ خطة واسعة النطاق لتدريب خمسين ألف مقاتل من أبناء الإقليم الشمالي في دولة إريتريا، وذلك بعد حصول رئيس كيان الشمال محمد سيد أحمد سرالختم الجكومي على موافقة رسمية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحركات السياسية والعسكرية التي يقودها كيان الشمال لحماية ولايتي الشمالية ونهر النيل من “أي مهددات أمنية أو عسكرية محتملة”، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
الجكومي يعلنها: سندرب أبناء الشمال لحماية أرضهم
وفي تصريحات مثيرة، أقر الجكومي بالبدء الفعلي في الترتيب لتدريب عشرات الآلاف من أبناء الإقليم، مؤكدًا أن الأمر سيبدأ عبر دفعات منظمة وموزعة، مشيرًا إلى أن التدريب سيكون متقدمًا واحترافيًا، ويهدف لبناء قدرات دفاعية ذاتية للإقليم الشمالي الذي يشهد توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع.
كما كشف عن زيارة مرتقبة سيقوم بها إلى العاصمة الإريترية أسمرا، برفقة وفد من قيادات ولايتي الشمالية ونهر النيل، وذلك لمناقشة التفاصيل النهائية الخاصة بملف التدريب العسكري، إضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بالعمل السياسي والاجتماعي المشترك مع دولة إريتريا.
🤝 دعم إريتري كامل.. وأجندة استراتيجية مرتقبة
بحسب المراقبين، فإن موافقة الرئيس الإريتري على تدريب قوات سودانية تأتي في سياق تعزيز التعاون الحدودي والأمني بين الخرطوم وأسمرا، لاسيما وأن الشمال السوداني يحظى بجغرافيا استراتيجية وقرب مباشر من إريتريا، مما يعزز فرص التنسيق العسكري والاستخباراتي بين الجانبين.
ويشير البعض إلى أن هذه الخطوة قد تمثل بداية لتشكيل قوة إقليمية شمالية منظمة، خاصة في ظل فراغ أمني تشهده بعض المناطق الحدودية منذ تفاقم الصراع الداخلي في السودان.
📣 ردود فعل واسعة على منصات التواصل
تفاوتت ردود الأفعال بين مرحب بالفكرة ورافض لها، حيث يرى مؤيدو الخطة أنها وسيلة لحماية الإقليم وتأكيد على حق المجتمعات المحلية في الدفاع عن نفسها في ظل ضعف مؤسسات الدولة، بينما عبّر آخرون عن تخوفهم من عسكرة المجتمع وجرّه نحو حروب جديدة.
كتب أحد الناشطين تعليقًا على “فيسبوك”:
“إذا كان الجيش مشغول بالحرب، فمن حقنا نحمي أهلنا وأرضنا.. الجكومي عمل الصح.”
في حين تساءل آخر:
“هل هذه قوات لحماية الشمال أم بداية تكوين مليشيات جديدة؟ نحتاج شفافية أكثر.”
🔍 ما الذي يمكن أن يحدث لاحقًا؟
هذه الخطوة تفتح الباب على مصراعيه أمام تحولات كبيرة في المشهد السياسي والعسكري في السودان، خاصة مع تنامي دعوات الفيدرالية وتمكين المجتمعات المحلية من حماية مواردها وحدودها.
وتُعد هذه التحركات مؤشرًا واضحًا على أن أقاليم السودان بدأت تتجه نحو بناء آليات دفاع ذاتي في ظل هشاشة المركز وغياب الدولة في بعض المناطق.
