
وفاة المفكر السوداني د. جعفر شيخ إدريس بعد مسيرة حافلة في الفكر والدعوة الإسلامية
الخرطوم – سودان كور نيوز
توفي صباح اليوم الجمعة المفكر والداعية السوداني البارز الدكتور جعفر شيخ إدريس، أحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، بعد مسيرة علمية وفكرية امتدت لعقود في السودان والعالم العربي والإسلامي.
ويُعد الدكتور جعفر من أبرز رموز الدعوة الإسلامية والفكر المعاصر، وقد ترك بصمة واضحة في مجالات العقيدة، الفلسفة الإسلامية، وأصول الفكر الإسلامي، وله العديد من المؤلفات والمحاضرات والمؤتمرات التي أثرت الساحة الإسلامية عالميًا.
مسيرة علمية رائدة
ولد د. جعفر شيخ إدريس بمدينة بورتسودان، ودرس في جامعة الخرطوم، قبل أن يواصل دراسته العليا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة.
عمل محاضرًا في قسم الفلسفة بجامعة الخرطوم، قبل أن ينتقل إلى التدريس في عدد من الجامعات ومراكز البحوث بالمملكة العربية السعودية، حيث ساهم في إثراء الحوار الإسلامي والدفاع عن العقيدة ضد التيارات الفكرية المعاصرة.
مؤسس الجامعة الأميركية المفتوحة
يُذكر أن الفقيد هو مؤسس الجامعة الأميركية المفتوحة، التي تُعنى بتعليم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، وتهدف إلى إيصال الفكر الإسلامي المعتدل للناطقين بغير العربية، وقد نالت الجامعة احترامًا دوليًا كمؤسسة أكاديمية رائدة.
نعي واسع وتأبين رسمي وشعبي
وقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الشيخ جعفر، حيث نعاه علماء ودعاة وأكاديميون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مؤكدين أنه كان نموذجًا للوسطية والعلم الراسخ، ومدافعًا عن الإسلام بالحجة والمنطق.
ومن المنتظر أن يُشيع جثمانه في الولايات المتحدة، حيث كان يقيم في سنواته الأخيرة، فيما يُتوقع إقامة عدد من مجالس العزاء والتأبين في السودان والسعودية وعدد من الدول التي كان للفقيد فيها أثر فكري وتعليمي.
إرث علمي وفكري خالد
ترك الدكتور جعفر شيخ إدريس وراءه تراثًا علميًا ثريًا يتضمن كتبًا ومحاضرات ومقالات علمية وفكرية، كان لها الدور الكبير في تصحيح المفاهيم وتحصين الشباب المسلم من الانحرافات الفكرية، كما كان حاضرًا بقوة في المنتديات الفكرية والدينية.