
ترامب يفجر قنبلة عن سد النهضة : تمويلٌ بغباء.. ومفاجآت عن السلام المجهول!
رصد فريق سودان كور نيوز :
في تصريحاتٍ أثارت جدلاً واسعًا وتكهنات حول خفايا المواقف الدولية من قضية سد النهضة، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن “سرٍ خطير” يتعلق بتمويل السد الذي أثار أزمات دبلوماسية واسعة بين مصر وإثيوبيا، متهمًا بلاده بأنها “موّلته بغباء”.
وجاءت هذه التصريحات عبر منصة “تروث سوشال”، حيث كتب ترامب منشورًا يحتفي فيه باتفاق سلام جديد بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، إلا أن المفاجأة جاءت في ثنايا حديثه عن أدواره السابقة في الوساطة الدولية، حيث قال:
“لن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، موّلته بغباء الولايات المتحدة، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)”.
كلمات ترامب لم تمر مرور الكرام، إذ أعادت تسليط الضوء على الأزمة المتجذرة بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، المشروع الضخم الذي تبنّته أديس أبابا على النيل الأزرق، والذي تعتبره القاهرة تهديدًا وجوديًا لأمنها المائي، فيما ترى فيه إثيوبيا مشروعًا سياديًا للتنمية.
وفي سياق حديثه عن ملفاته الدولية، استعرض ترامب نجاحاته في الوساطة بين عدد من الدول المتنازعة، قائلاً بسخرية واضحة:
“لن أحصل على جائزة نوبل للسلام رغم كل شيء، لا في وقف حرب الهند وباكستان، ولا في صربيا وكوسوفو، ولا حتى في الاتفاقات الإبراهيمية… لكن الناس يعرفون، وهذا يكفيني”.
وفي منشورٍ سابق له أيضًا، عاد ترامب للتذكير بدوره في تجنيب مصر وإثيوبيا الدخول في مواجهة، قائلاً:
“هناك سلام حالياً، على الأقل حتى الآن، بفضل تدخلي، وسيبقى كذلك!”.
يُذكر أن إدارة ترامب كانت قد تبنّت وساطة مباشرة في مفاوضات سد النهضة خلال ولايته الأولى، إلا أن تلك الجهود توقفت بعد رفض إثيوبيا التوقيع على مسودة اتفاق وُصفت حينها بأنها منصفة لمصر والسودان.
إليك التحليل:
تصريحات ترامب الأخيرة، وخصوصًا وصفه تمويل بلاده للسد بـ”الغبي”، قد تعيد خلط الأوراق في هذا الملف الحساس، وتطرح تساؤلات حول نوايا الإدارة الأميركية السابقة، وكذلك الموقف الأميركي الراهن من المشروع في ظل الإدارة الحالية.
فهل يعيد ترامب، ولو من خارج السلطة، تحريك المياه الراكدة في ملف سد النهضة؟ وهل تكون كلماته مؤشرًا على وجود ضغوط غير معلنة أو اعترافات دولية ضمنية بالأضرار التي لحقت بمصر؟
الملف لا يزال مفتوحًا… والتداعيات قد لا تقف عند مجرد تغريدة.
روابط مفيدة: