الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للأعمال العدائية في السودان وتحذّر من تفاقم الأزمة الصحية بالفاشر
الفاشر – سودان كور نيوز
جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، دعوته لوقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية في السودان، مع التركيز على حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وضمان الوصول الآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس.
وأكد المكتب في بيان رسمي أن الأوضاع في السودان تشهد تدهورًا مقلقًا على كافة الأصعدة الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل والدعم العاجل لتفادي كارثة وشيكة، خاصة في مناطق النزاع النشطة مثل إقليم دارفور.
مستشفى وحيد يئن تحت الضغط في الفاشر
سلّط البيان الضوء على الوضع الصحي المأساوي في مدينة الفاشر بشمال دارفور، مشيرًا إلى أن مستشفى الفاشر للولادة يُعد حاليًا المرفق الصحي الرئيسي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة، رغم التحديات الهائلة.
وأوضح المكتب أن المستشفى يعاني من اكتظاظ شديد ونقص حاد في الكوادر الطبية والمعدات الحيوية، ما يضع أرواح مئات النساء والأطفال على المحك يوميًا، في ظل استمرار المعارك وتعطّل المنشآت الصحية الأخرى.
دعوات لحماية العاملين الإنسانيين
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الإغاثي والطبي، والامتناع عن استهداف البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومخازن الإمداد الإنساني.
وجاء في البيان:
> “يتطلب الوضع الراهن تحركًا دوليًا فوريًا لتفادي كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة وأن أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدة.”
استمرار عرقلة المساعدات
وشدد مكتب “أوتشا” على أن القيود المفروضة على المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع تساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة، محذرًا من أن تعطيل الإمدادات الحيوية يؤدي إلى تضييق الخناق على ملايين المدنيين العالقين في مناطق النزاع.