🟠 أسعار خراف الأضاحي تشتعل في شرق السودان.. جولة في سوق “ود الحليو” بكسلا
340 إلى 420 ألف جنيه للخروف الواحد وسط تحديات الحرب والغلاء
كسلا – سودان كور نيوز
في مشهد يعكس واقع الغلاء وتحديات الحرب التي تلقي بظلالها على الأسواق، سجلت أسعار الأضاحي في سوق ود الحليو للمواشي بولاية كسلا شرقي السودان ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تراوحت أسعار الخراف ما بين 340 إلى 420 ألف جنيه سوداني، وسط إقبال متوسط من المواطنين.
وخلال جولة “الأحداث نيوز” في السوق، رصد مراسلنا حالة من التذبذب في الأسعار نتيجة عوامل متداخلة، أبرزها:
🔹 ارتفاع كلفة الترحيل والعلف
🔹 ضعف القوة الشرائية للمواطنين
🔹 تراجع حجم المعروض مقارنة بالأعوام السابقة
مربيون: الحرب أثرت على الإنتاج
قال عدد من مربي المواشي إن الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وخصوصاً الحرب الدائرة، أثّرت سلباً على حركة الإنتاج الحيواني ونقل المواشي إلى الأسواق. وأضافوا أن ارتفاع أسعار العلف وشح الخدمات البيطرية انعكس مباشرة على أسعار البيع.
وأشار “عبد الله النور”، أحد المربين، إلى أن “المواشي أصبحت تُربى في ظروف صعبة، ومع ذلك لا يجد المربون دعماً من الدولة”، محذراً من استمرار تصاعد الأسعار في حال استمرت الأزمة الحالية دون حلول.
المشترون: الأسعار فلكية والراتب لا يكفي
من جهتهم، عبّر مواطنون عن استيائهم من الغلاء الذي جعل الأضحية حلمًا بعيد المنال لكثير من الأسر. وقال “عثمان محمد”، وهو موظف حكومي:
> “مرتبي لا يغطي حتى نصف سعر الخروف.. العيد أصبح عبئًا بدلًا من فرحة”.
وأشار إلى أن الكثيرين باتوا يلجأون إلى الشراء الجماعي أو التقسيط أو حتى الاعتذار عن الأضحية هذا العام، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.
تحذيرات من التهريب
في السياق، حذّر تجار من تصاعد عمليات تهريب المواشي عبر الحدود نحو دول الجوار، بسبب الفارق الكبير في الأسعار، مطالبين الجهات المختصة بتشديد الرقابة ومراقبة الأسواق.
—
📌 وسط الأزمات، تبقى الأضحية تحدياً حقيقياً للأسر السودانية التي تصارع للبقاء في ظل حرب طاحنة وغلاء لا يرحم.